محمود طلعت موسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
محمود طلعت موسي

الرياضيات وطرق التدريس


    التعزيز ماله وما عليه .......

    محمود
    محمود


    عدد المساهمات : 1884
    تاريخ التسجيل : 19/02/2010

    التعزيز ماله وما عليه ....... Empty التعزيز ماله وما عليه .......

    مُساهمة  محمود السبت مايو 01, 2010 12:24 am

    التعزيز ماله وما عليه .......







    ((تعزيز السلوك ))هو اتخاذ ما من شأنه احتمال إعادة هذا السلوك وتكراره مرة أخرى بطريقة ما إذا كانت نتائجه إيجابية وسارة
    وهو ما يعرف بالتعزيز الإيجابي ، أو من شأنه الإقلاع عن سلوك ما وعدم تكراره إذا نتج عنه أثار ضارة وهو ما يعرف بالسلوك السلبي

    إن قوة المعزز وضعفها وتكرار السلوك أو الإقلال منه يعتمد على نوع الأثر الذي يحدثه المعزز في نفوس الطلاب – وهنا أمر لابد من الانتباه إليه وهو تعزيز السلوك الخاطئ مثل / لو حاولنا إرضاء طفل ليكف عن البكاء بتقديم حلوى أو لعبة مما يجعله يلجأ إلى البكاء كل ما أراد شئ


    ((نوع المعززات ))المعزز الذاتي / وهو كل إنجاز نقوم به من أجل الانجاز نفسه وليس من أجل شئ آخر
    فنجد في ذلك المتعة والارتياح والسرور

    وهذا المعزز من أقوى المعززات ((من وجهة نظري ))
    لأنه لا يرتبط إلا بنفس الشخص الذي يعمل فلا يمكن أن يؤثر عليه أحد بالسلب أو الإيجاب
    مثال / مدرسة مديرها من النوع الذي لا يقدر جهود معلميه ولا يقدم لهم ولو كلمة شكر أو ثناء على جهودهم أو انجازاتهم الإضافية نجد بأن غالبية المعلمين تنطفئ عندهم الرغبة والحماسة التي تدفعهم لعمل جهود إضافية في تلك المدرسة فيكتفون بالعمل الأساسي فقط ولكن هناك معلم وحيد يقوم بأعمال إضافية رائعة لمصلحة طلابه ولمصلحة المدرسة ( أنشطة – مسابقات – رحلات – يبدع في أي عمل يكلف به ) ينصحه زملاءه بأن عملك هذا لن يقدم ولا يؤخر عند المدير شيئَا وانه أي المدير لا يقدر مجهودات المعلمين
    ويكون رد ذلك المعلم أنه لا يقوم بهذا العمل لكي يرضي أحد ولكنه يفعل ذلك من دافع شخصي (( وهو الذي يحفزه للقيام بهذه الأعمال ))

    كيف يمكن أن تنمي عند الطالب مثل هذا المعزز والحافز الذاتي ؟
    هذا الأمر يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لكي يتأصل ذلك الدافع في نفسه و قد لا تشاهد نتائجه إلا في مراحل متقدمة
    طرق مساعدة في ذلك
    • أعلن للطلاب أن أي عمل يقومون به ويشعرون بأنه عمل رائع فليتقدم ويعرض عمله أمام الجميع من هذه الأعمال ( القراءة – الرسم – الكتابة – الحفظ )
    • ابرز طلابك لكل من في المدرسة مثل ( الطالب المميز في القراءة أشركه في جماعة الإذاعة – الطالب المتميز في الكتابة دعه يكتب ما يريد وثبت كتابته على جدران المدرسة )
    • (كتابة أسماء الطلاب في لوحة الشرف – تعليق بطاقة التميز على صدره – اختياره كطالب الأسبوع وكتابة اسمه على ورق الواجبات ) كل ذلك ينمي فيه التحفيز الذاتي
    • اغتنم أي فرصة يمكن أن تشبع فيها رغبة التشجيع الداخلي للطالب




    ((المكافأة والرشوة ))

    تعتبر المكافأة معززًا إذا ما أدت إلى نتائج فاعلة ومثمرة أو إلى تعزيز السلوك المرغوب فيه وتكراره والعمل على تقويته وتعزيزه بشكل مستديم
    وإذا خلت من تلك النتيجة فلا تعتبر معززًا بالمعنى المقصود وإنما تعتبر نوعًا من أنواع الرشوة لهذا نجد نفرًا من المعلمين يرفضون تقديم الجوائز العينية أو اللفظية كالمديح والثناء حتى لا يتخذ منها الطالب وسيلة للابتزاز أو الحصول على ما يريد دون أن يتأصل في نفسه السلوك الحسن فلا يقوم به إلا إذا حصل على ما يريد
    ولكن هناك فرق شاسع بين الأمرين نوضحه في نقاط :
    • الفرق في التوقيت فالرشوة تقدم بشكل مسبق أما المعزز فيكون بعد الانتهاء من العمل
    • الفرق في الهدف الذي يستعمل من أجله كل منهما فالرشوة تقدم للغير نظير القيام بعمل غير مشروع أما الجوائز تستخدم لتعزيز السلوك داخل وخارج الفصل

    ((نماذج من الجوائز والمكافئات))

    1- الجوائز الاجتماعية : المديح – الثناء – الابتسام – المعاملة الودية – التربيت على الكتفين والرأس – مساعد للمعلم – عريف
    2- جوائز وأنشطة: هي قيام الطالب بنشاط طوعي بعد الانتهاء من واجباته الصفية
    3- جوائز ناطقة ومعبرة : وهي ذات دلائل حسية مثل تثبيت اسم الطالب – تعليق بطاقات التميز على صدر الطالب – تكريمه أمام الطلاب
    4- الجوائز العينية : وهي تعطى للطلاب الذين لا تأثر بهم الأنواع السابقة وهي هامة لأنها تحدث في النفس الأثر المطلوب لتحقيق الهدف

    ((الثناء والمديح ))

    إن عبارات المديح والثناء التي نسمعها للطالب ونوع الكلمات التي نستخدمها لذلك لها أثرها الهام والإيجابي في تشجيع الطالب للقيام بما قام به من عمل وتعزيزه ونبرة الصوت والأسلوب الذي ننهي به العبارة لها أثرها كذلك ولن يكون للمديح أثر إذا لم يكن له وقع على نفس الطالب وأن يكون استخدامنا له في الوقت المناسب وفي الموضع المناسب كذلك
    فملأ فصلك بعبارات المديح والثناء والدعوات المباركة (ما شاء الله – حفظك الله بارك الله فيك – يا بطل – رائع – عمل جميل – سوف يكون لك مستقبل كبير )

    ((كيف تختار المحفز ))

    هناك عدة طرق لنعرف بشكل مسبق نوع الجوائز التي يكون أثرها على الطلبة منها :
    1- ردة فعل الطالب الذي يتركه المحفز المقدم
    2- نوع النشاط الذي يختاره الطالب ويقبل عليه
    3- كيف يقضي وقت فراغه
    4- الأعمال المدرسية التي يحبونها والاهتمامات التي يتحدثون عنها
    5- اسأل طلابك ماذا تتوقع أن يقدم لك إذا أنجزت الواجب ؟
    إن إجابته تكشف لك عن نوع المحفز الذي يحتاجه

    ((تعدد الجوائز وتعدد الاختيار))

    حين يشعر الطالب بأن هناك تنوع في الجوائز يدفعه ذلك إلى الاستمرار في السلوك المرغوب
    والأفضل في ذلك استخدام صندوق المفاجئات لأن الجوائز تكون غير معروفة ويكون أسلوب التشويق هو الغالب على أجواء التقديم

    ((((((((((((((نقاط هام)))ة لا تغفل عنها )))))))))))

    1- عليك الإبقاء على فاعلية المحفزات التي تقدمها للطلبة مهما كان نوعها وأثرها وحاول أن لا تفقد قيمتها وأهميتها مع الوقت فامنحها لمن يستحق وفي الوقت الذي يستحق وبشكل معتدل ومتوازن فلا نخفف من استعمالها كثيرًا ولا نكثر من استعمالها بحيث تفقد قيمتها
    2- اجمع بين الجائزة والسلوك المرغوب في وقت واحد
    3- كل سلوك وفعل له درجة معينة من التحفيز فلا نبالغ في الأمر
    4- من المحفزات الهامة كلمات الشكر عند تصحيح الكتب والدفاتر

    هذا ما وفقني الله إليه فلا تبخلوا بما أعطاكم الله بخصوص هذا الموضوع


    منقووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:49 am