محمود طلعت موسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
محمود طلعت موسي

الرياضيات وطرق التدريس


2 مشترك

    قصة قصيرة جدا لحكيم وابنه

    محمود
    محمود


    عدد المساهمات : 1884
    تاريخ التسجيل : 19/02/2010

    قصة قصيرة جدا لحكيم وابنه Empty قصة قصيرة جدا لحكيم وابنه

    مُساهمة  محمود الإثنين أبريل 12, 2010 11:11 pm

    قصة قصيرة جدا لحكيم وابنه


    قصــة قصيره جدا لحكيـــم وابنـــــه .. تعلم ابنه منهــآآ الكثير والكثيـر ..!!







    [ حكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها


    سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .


    تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه


    فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه


    نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟


    فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟


    انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟


    ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟


    فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" !!


    فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان !


    أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم , الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه


    قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس


    تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المره


    وصاح في الوادي


    " إني أحترمك "


    كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار


    " إني أحترمك " ..


    عجب الشاب من تغير لهجة المجيب ..


    ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً


    " كم أنت رائع "


    فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع


    ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية


    علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة


    أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى ..


    لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..


    ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك


    إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..


    وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..


    إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..


    وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..


    إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..


    وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً


    لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .. ]



    .................................................. .................................................. ........................



    تعليــــقي ..


    فعـــلا .. فكــم منــآآآ لا يستطيع الصـــبر على أي خطـأ من فــلانٍ من النــآآس ..؟!!



    ومع ذلـــك تجدهـ دائما السبّـــــاق لفعل الخطأ نفسه .؟؟



    كـــم منــآ من تستثيرهـ حميتــــه في بعض المواقف التي لا تستدعي هذهـ الحميـــه .؟؟



    ومـــع ذلــــك تجدهـ لا يُـرحب أبدا بمــــن يُحـــــامـــي عن نفســـه .؟؟



    كــم منـآآ من لا يستطيـــع أن يعرف هويتــــه الاعندمــآآ يجـادل الباطل بالحق والكذب بالصدق ..؟؟



    ومع ذلــك تجدهـ دائمــآ يدّعـــي المثاليه بالقــول والفعــل .؟؟




    اذا .. الخطـــأ من أنفسنـــآآ .. ولو أن كل شخص راقـــب نفســـه لسلِم ..





    تحيتي ..
    avatar
    الوهم


    عدد المساهمات : 433
    تاريخ التسجيل : 14/03/2010

    قصة قصيرة جدا لحكيم وابنه Empty رد: قصة قصيرة جدا لحكيم وابنه

    مُساهمة  الوهم الأحد أبريل 25, 2010 1:08 am

    اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر وقِهم عذاب القبر وعذاب النار و أدخلهم الفردوس الأعلى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 03, 2024 7:19 am