متى يكون الوهم حقيقة لا تقبل النقاش؟
قبل أن أحاول إجابة هذا السؤال، سوف أبيّن لكم ماذا أقصد بـ(الوهم)، و أقصد به: الشيء الذي يصدّقه الشخص مع أنّه غير صحيح، و أقصد أيضاً حالة خاصّة (و عامّة في الوقت نفسه) و هي حالة ’’الوهم الجماعيّ‘‘ الذي يكون أصله إمّا سوء فهم لأمر ما، و إمّا كذبة (و لكن ليست أيّ كذبة).
إذا توهّمتَ أنّك "سوبرمان" فسوف تشعر بالوحدة (لأنّه لا أحد يشاركك في وهمك) و بالتالي ستتخلى عن هذا الوهم الذي يحتاج إلى الكثير من الدعم. لكن ماذا لو كان هناك آلاف الناس يشاركونك في هذا الوهم (يدعمونك) ؟!! حتماً سيتقوّى الوهم إلى أن يضرب بجذوره في أعماقك و يصبح من المسلّمات، حتى أنّك قد تسخر من الشخص الذي يقول لك: هل عندك دليل على أنّك سوبرمان؟
إذا أردتَ أن يصدّقك الناس، فحدّثهم بما يحبّون أن يسمعوه "مثل فرنسيّ"
نعم! كما قال المثل أعلاه، و ليس شرطاً أن تحدّثهم بالحقيقة للأسف! إذا قلتَ للشيوعيّ: لقد اكتشف العلماء أخيراً أنّ السرّ في نجاح النمل هو النظام الاشتراكيّ! كما أظهرت آخر البحوث أنّه هو الأفضل لتطبيقه على البشر، لتحقيق العيش الكريم...إلخ ، فالأرجح أنّه سيصدّقك على الفور، و ينطلق مردّداً ما سمعه كالببغاء، و سيقوله حتى لظلّه(!!!) لماذا؟ الجواب واضح: لأنّ هذا ما يحبّ سماعه!
حسناً، ما رأيكم لو طلبنا منه إثبات هذا الادّعاء، و توثيقه بذكر المصادر و المراجع العلميّة المعتبرة؟ أليس هذا من حقّنا؟ (تقولون: من حقّنا؟ أوكي) فماذا لو رفض و قال مثلاً: لست مركزاً للأبحاث و لكنّي واثق ممّا أقول(!!!) فاذهبوا و ابحثوا عن المراجع بأنفسكم(!!!)
كما تلاحظون، فالأخ هنا يحاول أن يقول لنا: لا أدري، و لكن بطريقة أخرى!
كتبت هذا الموضوع، لأنّ أحدهم ادّعى أنّ للقمر تأثيراً على الدورة الدمويّة في جسم الإنسان (و هذه خرافة!) يريد بذلك أن يخلق إعجازاً علميّاً (و كأنّ الله طلب مساعدته) فطلبت منه ما لم يأت به (و بالمناسبة: لن يأتي به أبداً، لأنّه لاوجود له) فكان ردّ أحد المدافعين عنه: لستُ مركزاً للأبحاث والدوريات . فأنا واثقٌ مما أقول ومتيقنٌ من ذلك أيما ايقان وإن كنت مشككا فذهب وأنهل من تلك الجامعات والدوريات ومما يقولون .
إذا أردت أن يصدّق الناس كذبتك، فصدّقها أنت أوّلاً "أدولف هتلر"
منقووول.
قبل أن أحاول إجابة هذا السؤال، سوف أبيّن لكم ماذا أقصد بـ(الوهم)، و أقصد به: الشيء الذي يصدّقه الشخص مع أنّه غير صحيح، و أقصد أيضاً حالة خاصّة (و عامّة في الوقت نفسه) و هي حالة ’’الوهم الجماعيّ‘‘ الذي يكون أصله إمّا سوء فهم لأمر ما، و إمّا كذبة (و لكن ليست أيّ كذبة).
إذا توهّمتَ أنّك "سوبرمان" فسوف تشعر بالوحدة (لأنّه لا أحد يشاركك في وهمك) و بالتالي ستتخلى عن هذا الوهم الذي يحتاج إلى الكثير من الدعم. لكن ماذا لو كان هناك آلاف الناس يشاركونك في هذا الوهم (يدعمونك) ؟!! حتماً سيتقوّى الوهم إلى أن يضرب بجذوره في أعماقك و يصبح من المسلّمات، حتى أنّك قد تسخر من الشخص الذي يقول لك: هل عندك دليل على أنّك سوبرمان؟
إذا أردتَ أن يصدّقك الناس، فحدّثهم بما يحبّون أن يسمعوه "مثل فرنسيّ"
نعم! كما قال المثل أعلاه، و ليس شرطاً أن تحدّثهم بالحقيقة للأسف! إذا قلتَ للشيوعيّ: لقد اكتشف العلماء أخيراً أنّ السرّ في نجاح النمل هو النظام الاشتراكيّ! كما أظهرت آخر البحوث أنّه هو الأفضل لتطبيقه على البشر، لتحقيق العيش الكريم...إلخ ، فالأرجح أنّه سيصدّقك على الفور، و ينطلق مردّداً ما سمعه كالببغاء، و سيقوله حتى لظلّه(!!!) لماذا؟ الجواب واضح: لأنّ هذا ما يحبّ سماعه!
حسناً، ما رأيكم لو طلبنا منه إثبات هذا الادّعاء، و توثيقه بذكر المصادر و المراجع العلميّة المعتبرة؟ أليس هذا من حقّنا؟ (تقولون: من حقّنا؟ أوكي) فماذا لو رفض و قال مثلاً: لست مركزاً للأبحاث و لكنّي واثق ممّا أقول(!!!) فاذهبوا و ابحثوا عن المراجع بأنفسكم(!!!)
كما تلاحظون، فالأخ هنا يحاول أن يقول لنا: لا أدري، و لكن بطريقة أخرى!
كتبت هذا الموضوع، لأنّ أحدهم ادّعى أنّ للقمر تأثيراً على الدورة الدمويّة في جسم الإنسان (و هذه خرافة!) يريد بذلك أن يخلق إعجازاً علميّاً (و كأنّ الله طلب مساعدته) فطلبت منه ما لم يأت به (و بالمناسبة: لن يأتي به أبداً، لأنّه لاوجود له) فكان ردّ أحد المدافعين عنه: لستُ مركزاً للأبحاث والدوريات . فأنا واثقٌ مما أقول ومتيقنٌ من ذلك أيما ايقان وإن كنت مشككا فذهب وأنهل من تلك الجامعات والدوريات ومما يقولون .
إذا أردت أن يصدّق الناس كذبتك، فصدّقها أنت أوّلاً "أدولف هتلر"
منقووول.