وقفة متأنية مع النفس (*_*)
إن تذكر الماضي والتفاعل معه والحزن لمآسيه حمق وجنون وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ، أن مافي الماضي عند العقلاء يطوى ويغلق عليه ويقيد بحبال قوية ويوصد عليها فلا يرى النور ، لأنه مضى وأنتهى لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه ولا الكدر يحيـيه ، لأنه عدم .
فلا تعش في كابوس الماضي ولا تحاول أن ترد النهر إلى مصبه والشمس إلى مطلعها ، أن تفاعلك مع الماضي و أحتراقك بناره ، وضع مأساوي رهيب كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً والمعنى أن الأمور التي فرغ منها وأنتهت لا ينبغي أن تعاد وتكرر لأن في ذلك قلقاً وأضطراباً وضياع الوقت في الأشتغال بالتوافه .
أن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، ونهمل قصورنا الجميلة ونندب على الأطلال البالية ، ولئن أجتمعت الأنس والجن على إعادة ما مضى لما أستطاعوا ..
أن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه للأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير للأمام ، فلا تخالف سنة الحياة .
وقد قال أحد الحكماء : أصنع من الليمون شراباً حلواً فإذا داهمتك داهية أنظر إليها من الجانب المشرق فإذا أهدي إليك ثعباناً فخذ جلده الثمين وأترك باقيه ... وإذا لدغتك عقرب فأعلم أنه مصل واقي ضد سم الحيات .
فتكيف مع ظرفك القاسي لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً
{ وعسى أن تكرهوا شي وهو خير لكم }
فلا تعاند من لا تستفيد من عناده فائدة تعود عليك بالخير . .
وقال أحدهم : ليس الذكي الذي يستطيع أن يزيد أرباحه ، لكن الذكي الذي يحول خسائره إلى أرباح ...
وحاول أن تردد الآن .. لليوم فقط سأعيش .......فما مضى ذهب و أنتهى أغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن أقف لأتذكرك لحظة ، لأنك تركتنا وهجرتنا وأرتحلت عنا ولن تعود إلينـا ..
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب لن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي للأوهام ، لأن غداً لا شي فهو لم يخلق بعد ولم يكن شيئاً مذكوراً وما زال في عالم الغيب ...
وسأعيش أيامي في أبهى صورها وأجمل حللها في طاعة الخالق عز وجل
إن تذكر الماضي والتفاعل معه والحزن لمآسيه حمق وجنون وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ، أن مافي الماضي عند العقلاء يطوى ويغلق عليه ويقيد بحبال قوية ويوصد عليها فلا يرى النور ، لأنه مضى وأنتهى لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه ولا الكدر يحيـيه ، لأنه عدم .
فلا تعش في كابوس الماضي ولا تحاول أن ترد النهر إلى مصبه والشمس إلى مطلعها ، أن تفاعلك مع الماضي و أحتراقك بناره ، وضع مأساوي رهيب كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً والمعنى أن الأمور التي فرغ منها وأنتهت لا ينبغي أن تعاد وتكرر لأن في ذلك قلقاً وأضطراباً وضياع الوقت في الأشتغال بالتوافه .
أن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، ونهمل قصورنا الجميلة ونندب على الأطلال البالية ، ولئن أجتمعت الأنس والجن على إعادة ما مضى لما أستطاعوا ..
أن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه للأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير للأمام ، فلا تخالف سنة الحياة .
وقد قال أحد الحكماء : أصنع من الليمون شراباً حلواً فإذا داهمتك داهية أنظر إليها من الجانب المشرق فإذا أهدي إليك ثعباناً فخذ جلده الثمين وأترك باقيه ... وإذا لدغتك عقرب فأعلم أنه مصل واقي ضد سم الحيات .
فتكيف مع ظرفك القاسي لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً
{ وعسى أن تكرهوا شي وهو خير لكم }
فلا تعاند من لا تستفيد من عناده فائدة تعود عليك بالخير . .
وقال أحدهم : ليس الذكي الذي يستطيع أن يزيد أرباحه ، لكن الذكي الذي يحول خسائره إلى أرباح ...
وحاول أن تردد الآن .. لليوم فقط سأعيش .......فما مضى ذهب و أنتهى أغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن أقف لأتذكرك لحظة ، لأنك تركتنا وهجرتنا وأرتحلت عنا ولن تعود إلينـا ..
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب لن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي للأوهام ، لأن غداً لا شي فهو لم يخلق بعد ولم يكن شيئاً مذكوراً وما زال في عالم الغيب ...
وسأعيش أيامي في أبهى صورها وأجمل حللها في طاعة الخالق عز وجل