طعم السمك الطـــــازج !
في موقع الجيش السنغافوري هذه القصة عن اليابانيين
وحبهم للسمك الطازج فأحببت أن أنقلها لكم
ونستفيد منها
.
إنه منذ عقود لم يعد السمك يقترب من الشواطئ اليابانية .
وقد حل اليابانيون هذه المشكلة فصاروا يصطادون
في عرض البحر والمحيط بعيداً عن السواحل .
ومع الزمن كبرت قوارب الصيد وأصبحت تبتعد أكثر عن الشاطئ .
لكن هذا يؤخر وصول السمك إلى البر مما يعني
أن السمك لن يكون طازجاً !
لحل هذه المشكلة صارت سفن الصيد تحمل معها الثلاجات
والمجمِّدات التي يوضع فيها السمك فور اصطياده .
وهذا أدى الى اذدياد حجم السفن وأصبحت تبتعد عن السواحل
أكثر فأكثر، وبالتالي زاد زمن بقائها بعيداً عن الشاطئ .
فهل في هذا مشكلة ؟
نعم !
السمك الآن لم يعد طازجاً !
لأنه موضوع في الثلاجات والمجمِّدات،
أي صار الناس ينظرون إليه على أنه مجمَّد وليس طازجاً !
فانخفض سعر السمك الذى يتم صيده وتجميده بهذه الطريقة !
ما المشكلة في هذا ؟
المشكلة واضحة فالسعر المنخفض يؤدي إلى عدم الرغبة
في جلب المزيد من السمك إلى السوق !
فما الحل ؟
اليابانيون دوماً عندهم حل !
فقد صاروا يحملون معهم في سفن الصيد أحواضاً كبيرة مملوءة بالماء، يضعون فيها السمك، فيبقى حياً إلى أن يصل
إلى الشاطئ فيخرجونه للبيع !
إنها فكرة ذكية ولا شك . لكن ما الذي حصل بعد ذلك ؟
لقد اكتشفوا أن السمك يصل إلى الشاطئ
وهو يشعر بالكسل والخمول !
لأن السمك يزدحم في الحوض فلا يتحرك كما كان
يتحرك في البحر ! وبالتالي فإن طعمه يختلف
عن طعم السمك الطازج !
ما لهؤلاء اليابانيين ؟
إنهم لا يعجبهم العجب .
وكيف يستطيع الصيادون إرضاءهم ؟
والحل دوما موجود عند اليابيين .
فقد وضعوا فرخا صغيرا من سمك القرش فى الحوض !
ولماذا ؟
حتى لا يتوقف السمك في الحوض عن الحركة
هرباً من سمك القرش ! .
هل ما أصاب السمك من خمول وكسل في الحوض هو ما يصيبنا
– نحن البشر – عندما لا نعيش أمام تحديات ؟
وهل التحديات التي تواجهنا تجعلنا نشيطين في أعمالنا ؟
وهل التحديات تبقينا في نشاط دائم ؟
إن النجاح لا يتم في الحياة السهلة التي ليس فيها تحديات !
فلنستخدم كل ما وهبنا الله من مهارات وإمكانات
ومصادر لنعمل شيئاً مختلفاً عما يعمله الكسالى والخاملون .
ليضع أحدنا فرخاً من سمك القرش خلفه …
ولينظر إلى أي مدى سيتقدم في هذه الحياة …